خداوند از پیغمبرانِ دیگر نسبت به مبعث پیغمبر اسلام میثاق گرفته است

وَإِذ قالَ عیسَى ابنُ مَریَمَ یا بَنی إِسرائیلَ إِنّی رَسولُ اللَّهِ إِلَیکُم مُصَدِّقًا لِما بَینَ یَدَیَّ مِنَ التَّوراةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسولٍ یَأتی مِن بَعدِی اسمُهُ أَحمَدُ ۖ فَلَمّا جاءَهُم بِالبَیِّناتِ قالوا هٰذا سِحرٌ مُبینٌ

ترجمه:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا یَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ وَ لَا یُحْصِی نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ وَ لَا یُؤَدِّی حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ الَّذِی لَا یُدْرِکُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا یَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ الَّذِی لَیْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَ لَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ وَ لَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ وَ نَشَرَ الرِّیَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَیَدَانَ أَرْضِهِ: أَوَّلُ الدِّینِ مَعْرِفَتُهُ وَ کَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِیقُ بِهِ وَ کَمَالُ التَّصْدِیقِ بِهِ تَوْحِیدُهُ وَ کَمَالُ تَوْحِیدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ وَ کَمَالُ لْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْیُ الصِّفَاتِ عَنْهُ لِشَهَادَةِ کُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَیْرُ الْمَوْصُوفِ وَ شَهَادَةِ کُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَیْرُ الصِّفَةِ فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ وَ مَنْ‏ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَیْهِ وَ مَنْ أَشَارَ إِلَیْهِ فَقَدْ حَدَّهُ وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ وَ مَنْ قَالَ فِیمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ وَ مَنْ قَالَ عَلَا مَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ: کَائِنٌ لَا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لَا عَنْ عَدَمٍ مَعَ کُلِّ شَیْ‏ءٍ لَا بِمُقَارَنَةٍ وَ غَیْرُ کُلِّ شَیْ‏ءٍ لَا بِمُزَایَلَةٍ فَاعِلٌ لَا بِمَعْنَى الْحَرَکَاتِ وَ الْآلَةِ بَصِیرٌ إِذْ لَا مَنْظُورَ إِلَیْهِ مِنْ خَلْقِهِ مُتَوَحِّدٌ إِذْ لَا سَکَنَ یَسْتَأْنِسُ بِهِ وَ لَا یَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ خلق العالم‏ أَنْشَأَ الْخَلْقَ إِنْشَاءً وَ ابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً بِلَا رَوِیَّةٍ أَجَالَهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ اسْتَفَادَهَا وَ لَا حَرَکَةٍ أَحْدَثَهَا وَ لَا هَمَامَةِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فِیهَا أَحَالَ الْأَشْیَاءَ لِأَوْقَاتِهَا وَ لَأَمَ بَیْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا وَ غَرَّزَ غَرَائِزَهَا وَ أَلْزَمَهَا أَشْبَاحَهَا عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا مُحِیطاً بِحُدُودِهَا وَ انْتِهَائِهَا عَارِفاً بِقَرَائِنِهَا وَ أَحْنَائِهَا: ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ فَتْقَ الْأَجْوَاءِ وَ شَقَّ الْأَرْجَاءِ وَ سَکَائِکَ الْهَوَاءِ فَأَجْرَى فِیهَا مَاءً مُتَلَاطِماً تَیَّارُهُ مُتَرَاکِماً زَخَّارُهُ حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ الرِّیحِ الْعَاصِفَةِ وَ الزَّعْزَعِ الْقَاصِفَةِ فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ وَ سَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ وَ قَرَنَهَا إِلَى حَدِّهِ الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِهَا فَتِیقٌ وَ الْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِیقٌ ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِیحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا وَ أَدَامَ مُرَبَّهَا وَ أَعْصَفَ مَجْرَاهَا وَ أَبْعَدَ مَنْشَأَهَا فَأَمَرَهَا بِتَصْفِیقِ الْمَاءِ الزَّخَّارِ وَ إِثَارَةِ مَوْجِ الْبِحَارِ فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ‏ السِّقَاءِ وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَهَا بِالْفَضَاءِ تَرُدُّ أَوَّلَهُ إِلَى آخِرِهِ وَ سَاجِیَهُ إِلَى مَائِرِهِ حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ وَ رَمَى بِالزَّبَدِ رُکَامُهُ فَرَفَعَهُ فِی هَوَاءٍ مُنْفَتِقٍ وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ جَعَلَ سُفْلَاهُنَّ مَوْجاً مَکْفُوفاً وَ عُلْیَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَ سَمْکاً مَرْفُوعاً بِغَیْرِ عَمَدٍ یَدْعَمُهَا وَ لَا دِسَارٍ یَنْظِمُهَا ثُمَّ زَیَّنَهَا بِزِینَةِ الْکَوَاکِبِ وَ ضِیَاءِ الثَّوَاقِبِ وَ أَجْرَى فِیهَا سِرَاجاً مُسْتَطِیراً وَ قَمَراً مُنِیراً فِی فَلَکٍ دَائِرٍ وَ سَقْفٍ سَائِرٍ وَ رَقِیمٍ مَائِرٍ. خلق الملائکة ثُمَّ فَتَقَ مَا بَیْنَ السَّمَوَاتِ الْعُلَا فَمَلَأَهُنَّ أَطْوَاراً مِنْ مَلَائِکَتِهِ مِنْهُمْ سُجُودٌ لَا یَرْکَعُونَ وَ رُکُوعٌ لَا یَنْتَصِبُونَ وَ صَافُّونَ لَا یَتَزَایَلُونَ وَ مُسَبِّحُونَ لَا یَسْأَمُونَ لَا یَغْشَاهُمْ نَوْمُ الْعُیُونِ وَ لَا سَهْوُ الْعُقُولِ وَ لَا فَتْرَةُ الْأَبْدَانِ وَ لَا غَفْلَةُ النِّسْیَانِ وَ مِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْیِهِ وَ أَلْسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَ أَمْرِهِ وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ وَ السَّدَنَةُ لِأَبْوَابِ جِنَانِهِ وَ مِنْهُمُ الثَّابِتَةُ فِی الْأَرَضِینَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ وَ الْمَارِقَةُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْیَا أَعْنَاقُهُمْ وَ الْخَارِجَةُ مِنَ الْأَقْطَارِ أَرْکَانُهُمْ وَ الْمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَکْتَافُهُمْ نَاکِسَةٌ دُونَهُ أَبْصَارُهُمْ مُتَلَفِّعُونَ تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ مَضْرُوبَةٌ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ وَ أَسْتَارُ الْقُدْرَةِ لَا یَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِیرِ وَ لَا یُجْرُونَ عَلَیْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِینَ وَ لَا یَحُدُّونَهُ بِالْأَمَاکِنِ وَ لَا یُشِیرُونَ إِلَیْهِ بِالنَّظَائِرِ صفة خلق آدم (علیه‏السلام) ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ الْأَرْضِ وَ سَهْلِهَا وَ عَذْبِهَا وَ سَبَخِهَا تُرْبَةً سَنَّهَا بِالْمَاءِ حَتَّى خَلَصَتْ وَ لَاطَهَا بِالْبَلَّةِ حَتَّى لَزَبَتْ فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاءٍ وَ وُصُولٍ وَ أَعْضَاءٍ وَ فُصُولٍ أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَکَتْ وَ أَصْلَدَهَا حَتَّى صَلْصَلَتْ لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ وَ أَمَدٍ مَعْلُومٍ ثُمَّ نَفَخَ فِیهَا مِنْ رُوحِهِ فَمَثُلَتْ إِنْسَاناً ذَا أَذْهَانٍ یُجِیلُهَا وَ فِکَرٍ یَتَصَرَّفُ بِهَا وَ جَوَارِحَ یَخْتَدِمُهَا وَ أَدَوَاتٍ یُقَلِّبُهَا وَ مَعْرِفَةٍ یَفْرُقُ بِهَا بَیْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ الْأَذْوَاقِ وَ الْمَشَامِّ وَ الْأَلْوَانِ وَ الْأَجْنَاسِ مَعْجُوناً بِطِینَةِ الْأَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ وَ الْأَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَةِ وَ الْأَضْدَادِ الْمُتَعَادِیَةِ وَ الْأَخْلَاطِ الْمُتَبَایِنَةِ مِنَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ وَ الْبَلَّةِ وَ الْجُمُودِ وَ اسْتَأْدَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمَلَائِکَةَ وَدِیعَتَهُ لَدَیْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِیَّتِهِ إِلَیْهِمْ فِی الْإِذْعَانِ بِالسُّجُودِ لَهُ وَ الْخُنُوعِ لِتَکْرِمَتِهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ‏ اعْتَرَتْهُ الْحَمِیَّةُ وَ غَلَبَتْ عَلَیْهِ الشِّقْوَةُ وَ تَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ وَ اسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ فَأَعْطَاهُ اللَّهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ وَ اسْتِتْمَاماً لِلْبَلِیَّةِ وَ إِنْجَازاً لِلْعِدَةِ فَقَالَ فَإِنَّکَ مِنَ الْمُنْظَرِینَ إِلى‏ یَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ‏ ثُمَّ أَسْکَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِیهَا عَیْشَهُ وَ آمَنَ فِیهَا مَحَلَّتَهُ وَ حَذَّرَهُ إِبْلِیسَ وَ عَدَاوَتَهُ فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَیْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ وَ مُرَافَقَةِ الْأَبْرَارِ فَبَاعَ الْیَقِینَ بِشَکِّهِ وَ الْعَزِیمَةَ بِوَهْنِهِ وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَجَلًا وَ بِالِاغْتِرَارِ نَدَماً ثُمَّ بَسَطَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَهُ فِی تَوْبَتِهِ وَ لَقَّاهُ کَلِمَةَ رَحْمَتِهِ وَ وَعَدَهُ الْمَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ وَ أَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الْبَلِیَّةِ وَ تَنَاسُلِ الذُّرِّیَّةِ اختیار الأنبیاء وَ اصْطَفَى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدِهِ أَنْبِیَاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْیِ مِیثَاقَهُمْ وَ عَلَى تَبْلِیغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ لَمَّا بَدَّلَ أَکْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللَّهِ إِلَیْهِمْ فَجَهِلُوا حَقَّهُ وَ اتَّخَذُوا الْأَنْدَادَ مَعَهُ وَ اجْتَالَتْهُمُ الشَّیَاطِینُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ فَبَعَثَ فِیهِمْ رُسُلَهُ وَ وَاتَرَ إِلَیْهِمْ أَنْبِیَاءَهُ لِیَسْتَأْدُوهُمْ مِیثَاقَ فِطْرَتِهِ وَ یُذَکِّرُوهُمْ مَنْسِیَّ نِعْمَتِهِ وَ یَحْتَجُّوا عَلَیْهِمْ بِالتَّبْلِیغِ وَ یُثِیرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ وَ یُرُوهُمْ آیَاتِ الْمَقْدِرَةِ مِنْ سَقْفٍ فَوْقَهُمْ مَرْفُوعٍ وَ مِهَادٍ تَحْتَهُمْ مَوْضُوعٍ وَ مَعَایِشَ تُحْیِیهِمْ وَ آجَالٍ تُفْنِیهِمْ وَ أَوْصَابٍ تُهْرِمُهُمْ وَ أَحْدَاثٍ تَتَابَعُ عَلَیْهِمْ وَ لَمْ یُخْلِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ أَوْ کِتَابٍ مُنْزَلٍ أَوْ حُجَّةٍ لَازِمَةٍ أَوْ مَحَجَّةٍ قَائِمَةٍ رُسُلٌ لَا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ وَ لَا کَثْرَةُ الْمُکَذِّبِینَ لَهُمْ مِنْ سَابِقٍ سُمِّیَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ‏ أَوْ غَابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ عَلَى ذَلِکَ نَسَلَتِ الْقُرُونُ وَ مَضَتِ الدُّهُورُ وَ سَلَفَتِ الْآبَاءُ وَ خَلَفَتِ الْأَبْنَاءُ مبعث النبی‏ إِلَى أَنْ بَعَثَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ (صلى‏الله‏علیه‏وآله‏وسلم) لِإِنْجَازِ عِدَتِهِ وَ إِتْمَامِ نُبُوَّتِهِ مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِیِّینَ مِیثَاقُهُ مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ کَرِیماً مِیلَادُهُ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ یَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ وَ أَهْوَاءٌ مُنْتَشِرَةٌ وَ طَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ بَیْنَ مُشَبِّهٍ لِلَّهِ بِخَلْقِهِ أَوْ مُلْحِدٍ فِی اسْمِهِ أَوْ مُشِیرٍ إِلَى غَیْرِهِ فَهَدَاهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ أَنْقَذَهُمْ بِمَکَانِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لِمُحَمَّدٍ (صلى‏الله‏علیه‏وسلم) لِقَاءَهُ وَ رَضِیَ لَهُ مَا عِنْدَهُ وَ أَکْرَمَهُ عَنْ دَارِ الدُّنْیَا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مَقَامِ الْبَلْوَى فَقَبَضَهُ إِلَیْهِ کَرِیماً (صلى‏الله‏علیه‏وآله) وَ خَلَّفَ فِیکُمْ مَا خَلَّفَتِ الْأَنْبِیَاءُ فِی أُمَمِهَا إِذْ لَمْ یَتْرُکُوهُمْ هَمَلًا بِغَیْرِ طَرِیقٍ وَاضِحٍ وَ لَا عَلَمٍ قَائِمٍ القرآن و الأحکام الشرعیة کِتَابَ رَبِّکُمْ فِیکُمْ مُبَیِّناً حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ وَ فَرَائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ وَ خَاصَّهُ وَ عَامَّهُ وَ عِبَرَهُ وَ أَمْثَالَهُ وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ وَ مُحْکَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ وَ مُبَیِّناً غَوَامِضَهُ بَیْنَ مَأْخُوذٍ مِیثَاقُ عِلْمِهِ وَ مُوَسَّعٍ‏ عَلَى الْعِبَادِ فِی جَهْلِهِ وَ بَیْنَ مُثْبَتٍ فِی الْکِتَابِ فَرْضُهُ وَ مَعْلُومٍ فِی السُّنَّةِ نَسْخُهُ وَ وَاجِبٍ فِی السُّنَّةِ أَخْذُهُ وَ مُرَخَّصٍ فِی الْکِتَابِ تَرْکُهُ وَ بَیْنَ وَاجِبٍ بِوَقْتِهِ وَ زَائِلٍ فِی مُسْتَقْبَلِهِ وَ مُبَایَنٌ بَیْنَ مَحَارِمِهِ مِنْ کَبِیرٍ أَوْعَدَ عَلَیْهِ نِیرَانَهُ أَوْ صَغِیرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ وَ بَیْنَ مَقْبُولٍ فِی أَدْنَاهُ مُوَسَّعٍ فِی أَقْصَاهُ و منها فی ذکر الحج‏ وَ فَرَضَ عَلَیْکُمْ حَجَّ بَیْتِهِ الْحَرَامِ الَّذِی جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ یَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَامِ وَ یَأْلَهُونَ إِلَیْهِ وُلُوهَ الْحَمَامِ وَ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ إِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَیْهِ دَعْوَتَهُ وَ صَدَّقُوا کَلِمَتَهُ وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِیَائِهِ وَ تَشَبَّهُوا بِمَلَائِکَتِهِ الْمُطِیفِینَ بِعَرْشِهِ یُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِی مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ وَ یَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْإِسْلَامِ عَلَماً وَ لِلْعَائِذِینَ حَرَماً فَرَضَ حَقَّهُ وَ أَوْجَبَ حَجَّهُ وَ کَتَبَ عَلَیْکُمْ وِفَادَتَهُ فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَیْهِ سَبِیلًا وَ مَنْ کَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ الْعالَمِینَ

ترجمه:

و (به خاطر بیاورید) هنگامی را که خداوند، از پیامبران (و پیروان آنها)، پیمان مؤکّد گرفت، که هرگاه کتاب و دانش به شما دادم، سپس پیامبری به سوی شما آمد که آنچه را با شماست تصدیق می‌کند، به او ایمان بیاورید و او را یاری کنید! سپس (خداوند) به آن‌ها گفت: «آیا به این موضوع، اقرار دارید؟ و بر آن، پیمان مؤکّد بستید؟» گفتند: «(آری) اقرار داریم!» (خداوند به آنها) گفت: «پس گواه باشید! و من نیز با شما از گواهانم.»

۲) سوره مبارکه الأعراف آیه ۱۵۷

مبعث روز بسیار باعظمتی است؛ اهمّیّت مبعث را باید بفهمیم، بدانیم. مبعث پیغمبر اسلام حادثه و واقعه‌ای است که خداوند متعال از پیغمبرانِ دیگر نسبت به این واقعه میثاق گرفته است، تعهّد گرفته است. وَ اِذ اَخَذَ اللهُ میثاقَ النَّبِیّینَ لَما ءاتَیتُکُم مِن کِتٰبٍ وَ حِکمَةٍ ثُمَّ جاٰءَکُم رَسولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَکُم لَتُؤمِنُنَّ بِه! وَ لَتَنصُرُنَّه؛ (۱) [طبق]این آیه‌ی شریفه، خدای متعال از پیامبرانِ بزرگِ طولِ تاریخ تعهّد گرفته است که به پیغمبر اسلام که مثل امروزی مبعوث میشود، هم ایمان بیاورند، هم او را یاری کنند. خب ایمان که معلوم است. یاری به معنای این است که او را به کسان خودشان، به امّت خودشان، به پیروان خودشان معرّفی کنند و از آن‌ها بخواهند که به او بگروند و ایمان بیاورند؛ حدّاقلّ نصرت پیغمبران این است؛ خداوند این را از این‌ها پیمان گرفته؛ لذا شما ملاحظه میکنید در یک آیه‌ای از قرآن [میفرماید]: اَلَّذی یَجِدونَه مَکتوبًا عِندَهُم فِی التَّوریٰةِ وَ الاِنجیل؛ (۲) یعنی نام و نشان و خصوصیّات پیغمبر ما، در تورات و انجیلِ تحریف‌نشده وجود داشته است. یا در یک آیه‌ی دیگر، خداوند از قول حضرت عیسیٰ میفرماید: وَ اِذ قالَ عیسَی ابنُ مَریَمَ یٰبَنی اِسراءیلَ اِنّی رَسولُ اللهِ اِلَیکُم مُصَدِّقًا لِما بَینَ یَدَیَّ مِنَ التَّوریٰةِ وَ مُبَشِّرًا بِرَسولٍ یَأتی مِن بَعدِی اسمُه اَحمَد؛ (۳) حضرت عیسیٰ اسم این بزرگوار را هم بیان میکنند. این بنابراین یک حادثه‌ی این چنینی است که در نهج‌البلاغه هم به همین اشاره شده، که حضرت میفرمایند: اِلی اَن بَعَثَ اللَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَهِ صلّی الله علیه و آله لِاِنجازِ عِدَتِه وَ تَمامِ نُبُوَّتِه مَأخُوذاً عَلَی النَّبیّینَ مِیثاقُه؛ (۴) یعنی از پیغمبران خدای متعال میثاق گرفته است، تعهّد گرفته است که با او این گونه رفتار بکنند.۱۳۹۹/۰۱/۰۳


۱) سوره مبارکه آل عمران آیه ۸۱

الَّذینَ یَتَّبِعونَ الرَّسولَ النَّبِیَّ الأُمِّیَّ الَّذی یَجِدونَهُ مَکتوبًا عِندَهُم فِی التَّوراةِ وَالإِنجیلِ یَأمُرُهُم بِالمَعروفِ وَیَنهاهُم عَنِ المُنکَرِ وَیُحِلُّ لَهُمُ الطَّیِّباتِ وَیُحَرِّمُ عَلَیهِمُ الخَبائِثَ وَیَضَعُ عَنهُم إِصرَهُم وَالأَغلالَ الَّتی کانَت عَلَیهِم ۚ فَالَّذینَ آمَنوا بِهِ وَعَزَّروهُ وَنَصَروهُ وَاتَّبَعُوا النّورَ الَّذی أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولٰئِکَ هُمُ المُفلِحونَ

ترجمه:

وَإِذ أَخَذَ اللَّهُ میثاقَ النَّبِیّینَ لَما آتَیتُکُم مِن کِتابٍ وَحِکمَةٍ ثُمَّ جاءَکُم رَسولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَکُم لَتُؤمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قالَ أَأَقرَرتُم وَأَخَذتُم عَلىٰ ذٰلِکُم إِصری ۖ قالوا أَقرَرنا ۚ قالَ فَاشهَدوا وَأَنا مَعَکُم مِنَ الشّاهِدینَ

ترجمه:

خداى را سپاس که گویندگان به عرصه ستایشش نمى‏رسند و شماره گران از عهده شمردن نعمت‏هایش بر نیایند و کوشندگان حقّش را ادا نکنند خدایى که اندیشه‌هاى بلند او را درک ننمایند، و هوش‏هاى ژرف به حقیقتش دست نیابند، خدایى که اوصافش در چهار چوب حدود نگنجد، و به ظرف وصف در نیاید، و در مدار وقت معدود، و مدت محدود قرار نگیرد. با قدرتش خلایق را آفرید، و با رحمتش باد‌ها را وزیدن داد، و اضطراب زمینش را با کوه‌ها مهار نمود. آغاز دین شناخت اوست، و کمال شناختش باور کردن او، و نهایت از باور کردنش یگانه دانستن او، و غایت یگانه دانستنش اخلاص به او، و حدّ اعلاى اخلاص به او نفى صفات (زائد بر ذات) از اوست، چه اینکه هر صفتى گواه این است که غیر موصوف است، و هر موصوفى شاهد بر این است که غیر صفت است. پس هر کس خداى سبحان را با صفتى وصف کند او را با قرینى پیوند داده، و هر که او را با قرینى پیوند دهد دوتایش انگاشته، و هر که دوتایش انگارد داراى اجزایش دانسته، و هر که او را داراى اجزاء بداند حقیقت او را نفهمیده، و هر که حقیقت او را نفهمید برایش جهت اشاره پنداشته، و هر که براى او جهت اشاره پندارد محدودش به حساب آورده، و هر که محدودش بداند، چون معدود به شماره‏اش آورده، و کسى که گوید: در چیست حضرتش را در ضمن چیزى در آورده، و آن که گفت: بر فراز چیست آن را خالى از او تصور کرده. ازلى است و چیزى بر او پیشى نجسته، و نیستى بر هستى‏اش مقدم نبوده، با هر چیزى است ولى منهاى پیوستگى با آن، و غیر هر چیزى است، امّا بدون دورى از آن، پدید آورنده موجودات است بى‏آنکه حرکتى کند و نیازمند به کار گیرى ابزار و وسیله باشد، بیناست بدون احتیاج به منظرگاهى از آفریده‌هایش، یگانه است چرا که او را مونسى‏ نبوده تا به آن انس گیرد و از فقدان آن دچار وحشت شود. آفرینش جهان بى‏سابقه ماده و مواد مخلوقات را لباس هستى پوشاند، و آفرینش را آغاز کرد، بدون به کار گیرى اندیشه و سود جستن از تجربه و آزمایش، و بدون آنکه حرکتى از خود پدید آورده، و فکر و خیالى که تردید و اضطراب در آن روا دارد. موجودات را پس از به وجود آمدن به مدار اوقاتشان تحویل داد، و بین اشیاء گوناگون ارتباط و هماهنگى برقرار کرد، ذات هر یک را اثر و طبیعتى معین داد، و آن اثر را لازمه وجود او نمود، در حالى که به تمام اشیاء پیش از به وجود آمدنشان دانا، و به حدود و انجام کارشان محیط و آگاه، و به اجزا و جوانب همه آن‌ها آگاه و آشنا بود. سپس خداى سبحان جو‌ها را شکافت، و اطراف آن را باز گشود، و فضاهاى خالى را در آن ایجاد کرد. آن گاه آبى را که امواجش در هم شکننده، و خود انبوه و متراکم بود در آن فضاى باز شده روان نمود. آن را بر پشت بادى سخت وزان و جنباننده و بر کننده و شکننده بار کرد، به آن باد فرمود تا آب را از جریان باز دارد، و آن را بر نگهدارى آب تسلط داد، و باد را براى حفظ حدود و جوانب آب قرین گماشت. فضا در زیر باد نیرومند گشاده و باز، و آب جهنده بالاى سر آن در جریان. سپس باد دیگرى به وجود آورد که منشأ وزش آن را مهار کرد، و پیوسته ملازم تحریک آبش قرار داد، و آن را به تندى و زانید، و از جاى دورش بر انگیخت، آن را به برهم زدن آب متراکم، و بر انگیختن امواج دریا‌ها فرمان داد. باد فرمان گرفته آب را همچون مشک شیر که براى گرفتن کره بجنبانند به حرکت آورد، و آن گونه که در فضاى خالى مى‏وزد بر آن سخت وزید، اولش را به آخرش، و ساکنش را به متحرکش بر مى‏گرداند، تا آنکه انبوهى از آب به ارتفاع زیادى بالا آمد، و آن مایه متراکم کف کرد، آن گاه خداوند آن کف را در هواى گشاده و فضاى فراخ بالا برد، و آسمانهاى هفتگانه را از آن کف ساخت، پایین‏ترین آسمان را به صورت موجى نگاه داشته شده، و بالاترین آن را به صورت سقفى محفوظ و طاقى بر افراشته قرار داد، بدون ستونى که آن‌ها را بر پا دارد، و بى میخ و طنابى که نظام آن‌ها را حفظ کند. آن گاه آسمان را به زیور ستارگان و روشنى کواکب درخشان آرایش داد، و آفتاب فروزان و ماه درخشان را در آن که فلکى گردان و سقفى روان و صفحه‏اى جنبان بود روان ساخت آفرینش فرشتگان سپس میان آسمانهاى بلند را از هم گشود، و از فرشتگان مختلف خود پر کرد. گروهى در سجده‏اند و آنان را رکوعى نیست، برخى در رکوعند بدون قدرت بر قیام، و عده‏اى بدون حرکت از جاى خود در حال قیامند، و شمارى منهاى ملالت و خستگى در تسبیح‏اند، خواب در دیده، بیهوشى در عقل، سستى در کالبد، و غفلت فراموشى به آنان راه ندارد؛ و برخى امین وحى خداوند، و زبان گویا به سوى پیامبران، و واسطه اجراى حکم و امر حق‏اند. گروهى محافظان بندگان از حوادث، و دربانان درهاى بهشتهایند. بعضى قدمهایى ثابت در قعر زمینها، و گردن‏هایى بالاتر از برترین آسمان، و هیکل‏هایى از پهندشت هستى گسترده‏تر، و دوشهایى مناسب پایه‌هاى عرش دارند، دیدگانشان در برابر عظمت عرش به زیر افتاده، و در زیر آن جایگاه در بالهاى خود پیچیده‏اند، بین آنان و موجودات ما دونشان حجابهایى از عزت و پرده‌هایى از قدرت افکنده شده، در خیال خود براى خداوند صورتى تصویر ننمایند، و صفات او را، چون اوصاف مخلوقات نینگارند، و به اماکن محدودش نسازند، و او را به همانند و امثال اشاره نکنند قسمتى از این خطبه در وصف آفرینش آدم (ع) سپس خداوند سبحان از قسمت‏هاى سخت و نرم و شیرین و شور زمین خاکى را جمع کرد و بر آن آب پاشید تا پاک و خالص شد، آن گاه آن مادّه خالص را با رطوبت آب به صورت گل چسبنده در آورد، سپس از آن گل صورتى پدید کرد داراى جوانب گوناگون و پیوستگى‏ها، و اعضاى مختلفه و گسیختگى‏ها. آن صورت را خشکاند تا خود را گرفت، و محکم و نرم ساخت تا خشک و سفالین شد، و او را تا زمان معین و وقت مقرر به حال خود گذاشت. سپس از دم خود بر آن ماده شکل گرفته دمید تا به صورت انسانى زنده در آمد داراى اذهان و افکارى که در جهت نظام حیاتش به کار گیرد، و اعضایى که به خدمت گیرد، و ابزارى که زندگى را بچرخاند، و معرفتش داد تا بین حق و باطل تمیز دهد و مزه‌ها و بو‌ها و رنگ‌ها و جنسهاى گوناگون را از هم باز شناسد، در حالى که این موجود معجونى بود از طینت رنگهاى مختلف، و همسانهایى نظیر هم، و اضدادى مخالف هم، و اخلاطى متفاوت با هم، از گرمى و سردى و رطوبت و خشکى و ناخوشى و خوشى. از فرشتگان خواست به اداى امانتى که نزد آنان داشت، و وفا به عهدى که به آنان سفارش کرده بود در انجام سجده بر آدم و فروتنى براى اکرام به او اقدام نمایند، در آن وقت به فرشتگان گفت: «بر آدم سجده کنید. همگان سجده کردند جز ابلیس» که غرور و تکبر او را گرفت، و بدبختى بر او چیره شد، و به آفریده شدنش از آتش احساس عزت و برترى نمود، و به وجود آمده از خاک خشکیده را پست و بى‏مقدار شمرد. خداوند هم او را براى مستحق شدنش به خشم حق، و به کمال رساندن آزمایش و به انجام رسیدن وعده‏اش مهلت داد، به او گفت: «تو از کسانى هستى که تا وقت معین مهلت در اختیار آنان است». آن گاه آدم را در سرایى که عیشش بى‏زحمت در اختیار بود ساکن کرد، و جایگاهش را به امنیت آراست، و او را از ابلیس و دشمنى او ترساند. اما دشمنش به جایگاه زیباى او و همنشینى‏اش با نیکان رشک برد و او را بفریفت. آدم (به وسوسه دشمن) یقین را به تردید، و عزم محکم را به دو دلى، و شادى را به ترس جابجا کرد، و ندامت را به خاطر فریب خوردن به جان خرید. آن گاه خداوند سبحان در توبه را به رویش گشود، و کلمه رحمت را به او تلقین کرد، و باز گشت به بهشت را به او وعده داد، سپس او را به این دنیا که محل آزمایش و از دیاد نسل است فرود آورد گزینش پیامبران خداوند سبحان پیامبرانى از فرزندان آدم برگزید که در برنامه وحى، و امانت دارى در ابلاغ رسالت از آنان پیمان گرفت، آن زمان که اکثر انسان‌ها عهد خدا را به امور باطل تبدیل نموده، و به حق او جهل ورزیدند، و براى او از بتان همتا گرفتند، و شیاطین آنان را از معرفت به خداوند باز داشتند، و رابطه بندگى ایشان را با حق بریدند. پس خداوند رسولانش را بر انگیخت، و پیامبرانش را به دنبال هم به سوى آنان گسیل داشت، تا اداى عهد فطرت الهى را از مردم بخواهند، و نعمتهاى فراموش شده او را به یادشان آرند و با ارائه دلایل بر آنان اتمام حجت کنند، و نیروهاى پنهان عقول آنان را بر انگیزانند، و نشانه‌هاى الهى‏ را به آنان بنمایانند: از این بلند آسمان که بر بالاى سرشان افراشته، و زمین که گهواره زیر پایشان نهاده، و معیشتهایى که آنان را زنده مى‏دارد، و اجلهایى که ایشان را به دست مرگ مى‏سپارد، و ناگواریهایى که آنان را به پیرى مى‏نشاند، و حوادثى که به دنبال هم بر آنان هجوم مى‏آورد. خداوند سبحان بندگانش را بدون پیامبر، یا کتاب آسمانى، یا حجتى لازم، یا نشان دادن راه روشن رها نساخت. پیامبرانى که کمى عددشان، و کثرت تکذیب کنندگانشان آنان را از تبلیغ باز نداشت، از پیامبر گذشته‏اى که او را از نام پیامبر آینده خبر دادند، و پیامبر آینده‏اى که پیامبر گذشته او را معرفى کرد. بر این منوال قرن‌ها گذشت، و روزگار سپرى شد، پدران در گذشتند و فرزندان جاى آن‌ها را گرفتند مبعث پیامبر اسلام (ص) تا خداوند محمّد رسول اللّه صلى اللّه علیه و آله را براى به انجام رساندن وعده‏اش، و به پایان بردن مقام نبوت مبعوث کرد، در حالى که قبولى رسالت او را از تمام انبیا گرفته بود، نشانه‌هایش روشن، و میلادش با عزت و کرامت بود. در آن روزگار اهل زمین مللى پراکنده، داراى خواسته‌هایى‏ متفاوت، و روشهایى مختلف بودند، گروهى خدا را تشبیه به مخلوق کرده، عده‏اى در نام او از حق منحرف بوده، و برخى غیر او را عبادت مى‏نمودند. چنین مردمى را به وسیله پیامبر از گمراهى به هدایت رساند، و به سبب شخصیّت او از چاه جهالت به در آورد. آن گاه لقایش را براى محمّد صلّى اللّه علیه و آله اختیار کرد و جوار خود را براى او پسندید، با فراخواندنش از این دنیا به او اکرام نمود، و براى او فردوس اعلا را به جاى قرین بودن به ابتلائات و سختی‌ها بر گزید، و او را کریمانه به سوى خود برد (درود خدا بر او و خاندانش باد) و آن حضرت (به وقت انتقال به آخرت) هر آنچه را انبیاء گذشته در امت خود به ودیعت نهادند در میان شما به ودیعت نهاد، که پیامبران امت‌ها را بدون راه روشن، و نشانه پا برجا، سر گردان و رها نگذاشتند قرآن و احکام شرعى این ودیعت کتاب پروردگارتان در میان شماست، که حلال و حرامش، واجب و مستحبش، ناسخ و منسوخش، امر آزاد و غیر آزادش، خاص و عامش، پند‌ها و امثالش، مطلق و مقیّدش، و محکم و متشابهش را بیان کرد، مبهمش را تفسیر نمود، و مشکلاتش را توضیح داد. برابر با پیمانى که از بندگان گرفته تحصیل آگاهى به قسمتى از قرآن واجب، و دانستن رموز برخى دیگر از آیات لازم نیست، وجوب احکامى در قرآن معین، و نسخ آن در حدیث روشن است، و قسمتى از مسائل اجرایش بنا بر سنت واجب، و ترکش بنا بر قرآن آزاد است. وجوب برخى از احکام تا زمانى معین ثابت، و پس از انقضاء مدت زائل شدنى است. بین گناهان کبیره که بر آن وعده عذاب داده، و معاصى صغیره که امید مغفرت در آن است تفاوت گذاشته، و میان آنچه اجراى اندکش مقبول، و ترک بسیارش آزاد است فرق نهاده قسمتى از این خطبه در باره حج زیارت خانه خود را که قبله مردم قرار داده بر شما واجب نموده، که مشتاقان، چون چهارپایان به آب رسیده به آن هجوم مى‏کنند، و همانند کبوتران به آن پناه مى‏برند. حج را نشانه خاکسارى در برابر عظمت، و اعتراف به عزت خداوندیش قرار دارد. شنوندگانى از عبادش را برگزید که‏ دعوتش را لبیک گفتند، و سخن او را تصدیق نمودند، در آنجا که پیامبران او به عبادت برخاستند ایستادند، و بین خود و فرشتگانى که گرداگرد عرش مى‏گردند شباهت ایجاد کردند، در تجارت‏خانه عبادت او سود‌ها تحصیل مى‏کنند، و به وعده‏گاه مغفرت او شتابان روى مى‏آورند. خداى سبحان کعبه را نشانه اسلام و حرم امن پناهندگان قرار داد. زیارتش را فرض، و حقّش را لازم، و رفتن به سویش را بر شما واجب نمود، و اعلام کرد: «بر آنان که توانایى رفتن دارند زیارت بیت واجب است، و آن که با روى گرداندن کفر ورزد بداند که خدا از او و همه جهانیان بى نیاز است»


منبع: https://snn.ir/fa/news/1042852/%D8%AE%D8%AF%D8%A7%D9%88%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D8%B2-%D9%BE%DB%8C%D8%BA%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%90-%D8%AF%DB%8C%DA%AF%D8%B1-%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%AA-%D8%A8%D9%87-%D9%85%D8%A8%D8%B9%D8%AB-%D9%BE%DB%8C%D8%BA%D9%85%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%85%DB%8C%D8%AB%D8%A7%D9%82-%DA%AF%D8%B1%D9%81%D8%AA%D9%87-%D8%A7%D8%B3%D8%AA

و (به یاد آورید) هنگامی را که عیسی بن مریم گفت: «ای بنی اسرائیل! من فرستاده خدا به سوی شما هستم در حالی که تصدیق‌کننده کتابی که قبل از من فرستاده شده [= تورات]می‌باشم، و بشارت‌دهنده به رسولی که بعد از من می‌آید و نام او احمد است!» هنگامی که او [= احمد]با معجزات و دلایل روشن به سراغ آنان آمد، گفتند: «این سحری است آشکار»!

۴) خطبه ۱:از خطبه‌هاى آن حضرت است که در آن ابتداى آفرینش آسمان و زمین و آدم را توضیح مى‏دهد و یادى از حج می‌کند

خبرگزاری دانشجو طی سلسله گزارش‌هایی در نظر دارد سخنان رهبر معظم انقلاب درباره خطبه‌های مولی الموحدین امیرالمومنین حضرت علی علیه السلام را که در نهج البلاغه آمده است را بازخوانی کند.

خداوند از پیغمبرانِ دیگر نسبت به مبعث پیغمبر اسلام میثاق گرفته است

همان‌ها که از فرستاده (خدا)، پیامبر «امّی» پیروی می‌کنند؛ پیامبری که صفاتش را، در تورات و انجیلی که نزدشان است، می‌یابند؛ آن‌ها را به معروف دستور می‌دهد، و از منکر باز میدارد؛ اشیار پاکیزه را برای آن‌ها حلال می‌شمرد، و ناپاکی‌ها را تحریم می‌کند؛ و بار‌های سنگین، و زنجیر‌هایی را که بر آن‌ها بود، (از دوش و گردنشان) بر می‌دارد، پس کسانی که به او ایمان آوردند، و حمایت و یاریش کردند، و از نوری که با او نازل شده پیروی نمودند، آنان رستگارانند.

۳) سوره مبارکه الصف آیه ۶